أبا هريرة قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه
صحيح مسلم وشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : ( جعل الله الرحمة مائة جزء . . . إلى آخره )
. هذه الأحاديث من أحاديث الرجاء والبشارة للمسلمين , قال العلماء : لأنه إذا حصل للإنسان من رحمة واحدة في هذه الدار - المبنية على الأكدار - بالإسلام والقرآن والصلاة والرحمة في قلبه وغير ذلك مما أنعم الله تعالى به , فكيف الظن بمائة رحمة في الدار الآخرة , وهي دار القرار ودار الجزاء . والله أعلم . هكذا وقع في نسخ بلادنا جميعا ( جعل الله الرحمة مائة جزء ) وذكر القاضي ( جعل الله الرحم ) بحذف الهاء وبضم الراء , قال : ورويناه بضم الراء ويجوز فتحها ومعناه الرحمة .