Pato عضو ذهبى
عدد الرسائل : 347 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 23/10/2008
| موضوع: هاميلتون الأقرب وماسا يأمل بتكرار السيناريو 2008-11-01, 9:09 pm | |
| سيكون البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين - مرسيدس على بعد 4 نقاط من دخول تاريخ بطولة العالم لسباقات فورمولا وان عندما يخوض الأحد المقبل جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة الأخيرة لهذا الموسم التي تحتضنها حلبة انترلاغوش لكن سيناريو الموسم الماضي "يلاحقه" لأنه خسر اللقب العالمي على هذه الحلبة بالذات.
وفي حال نجح هاميلتون في تعويض إخفاق الموسم الماضي وإنهائه السباق وهو متوج باللقب العالمي فسيصبح اصغر سائق يحقق هذا الانجاز في تاريخ رياضة الفئة الأولى (23عاماً و248 يوماً)، ليتفوق على زميله السابق الإسباني فرناندو ألونسو الذي أحرز اللقب في العام 2005 وهو يبلغ 24 عاماً و59 يوماً.
ويدخل هاميلتون إلى سباق انترلاغوش وهو متقدم على منافسه الوحيد البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري بسبع نقاط وهو بحاجة إلى إنهاء السباق في المركز الخامس فقط من أجل منح فريقه البريطاني-الألماني لقبه الأول للسائقين منذ 1998 والثاني عشر في تاريخه.
وكان الفنلندي ميكا هاكينن أخر الفائزين باللقب العالمي مع ماكلارين - مرسيدس وإذا أراد هاميلتون أن يحذو حذوه فعليه أن يتخطى عقدة ما حصل معه الموسم الماضي عندما دخل إلى السباق الختامي وهو في المقدمة بفارق 3 نقاط عن زميله ألونسو و7 نقاط عن الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري، لكنه تعرض لعطل في علبة السرعات في اللفات الأولى من السباق ما سمح للأخير بالفوز بالمركز الأول واللقب العالمي بعدما اكتفى سائق ماكلارين الثاني ألونسو بالمركز الثالث أيضاً.
"أنا مستعد بشكل أفضل لسباق هذا الموسم"، هذا ما قاله هاميلتون الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح الموسم الماضي أول "مبتدئ" يتوج باللقب العالمي بعد أن أصبح أول "مبتدئ" يصعد على منصة التتويج في أول 3 سباقات يخوضها في رياضة الفئة وأصغر سائق يتصدر الترتيب العام متفوقاً على انجاز مؤسس الفريق النيوزيلندي بروس ماكلارين.
كما أصبح هاميلتون في 2007 أكثر السائقين فوزاً بالمركز الأول في موسمه الأول في هذه الرياضة (4) مشاركة مع الكندي جاك فيلنوف (1996 مع وليامس)، إلا أن كل هذه الانجازات لا تعني الكثير مقارنة مع اللقب العالمي الذي قد يكون بريطانيا لأول مرة منذ العام 1996 عندما فاز به دايمون هيل مع وليامس.
درس العام الماضي ما زال حاضراً
"تعلمت من الموسم الماضي. سأفعل ما أنا بحاجة إليه تماماً. ما زلت أتذكر الموسم الماضي وشعور الدخول إلى السباق الختامي. كان هناك الكثير من الضغوط علي. شعرت أن بلادي بأكملها والعالم بأسره على كتفي لكن هذا الموسم تعلمت أن لا أتسرع وان لا أخاطر. علي فقط أن أقوم بما أنا بحاجة إليه، أن أعطي 100% وليس أكثر من طاقتي"، هذا ما أضافه هاميلتون الذي يواجه ضغطاً اقل من منافسه ماسا لأن الأخير بحاجة إلى الفوز على أرضه وأمام جماهيره أو الحلول ثانياً مقابل عدم إحراز البريطاني الشاب أكثر من ثلاث أو نقطة واحدة على التوالي لكي يخطف اللقب منه.
وعلق البريطاني على هذا الموضوع قائلاً: "بالتأكيد هناك ضغوط كبيرة على ماسا. سباقي على ارضي في سيلفرستون شكل ضغطاً كبيراً علي وهو سيعيش الأمر عينه في ساو باولو. اعتقد أن الأقوى معنوياً وذهنياً سيخرج متوجاً باللقب العالمي.
ورغم الوضع الصعب الذي ينتظر ماسا فهو لا يعترف بالضغط الذي يواجهه، وهو بدا مصراً على أن خطته في سباق الأحد تقضي بالتركيز على إحراز المركز الأول: "فعلاً لدي مهمة أصعب من لويس ناحية النقاط، لكن هدفي في نهاية الأسبوع سيكون السعي إلى الفوز، آملاً حلول زميلي الفنلندي كيمي رايكونن ثانياً، وبعدها لن تكون الأمور في يدي لأننا سنتوقف لنرى حجم الانتصار الذي حققناه".
وأضاف: "بكل تأكيد سيسعى لويس لوضع الضغوط علي، لكني لا اشعر بأي ضغوط لأنه ليس لدي شيء أخسره".
وتابع: "لدي جمهوري خلفي لذا سيكون كل الضغط عليه، وخصوصاً إذا تذكرنا ما حصل العام الماضي. أنا متشوق فعلاً لسباق الأحد وختام البطولة".
فيراري أفضل على انترلاغوش
وشهدت حلبة انترلاغوش البرازيلية تألق فيراري في الموسمين الماضيين، إذ فاز ماسا بالمركز الأول في 2006 وتبعه رايكونن العام الماضي، وعلق البرازيلي على هذا الموضوع قائلاً: "من الصعب التكهن بما سيحصل في سباق البرازيل، لكن اعتقد أن سيارتنا كانت دائماً مميزة هناك، ولا يمكنني حتى شرح الأسباب".
وفي حال وقف الحظ إلى جانب ماسا وتوّج باللقب العالمي سيصبح أول برازيلي يحقق هذا الأمر منذ الراحل ايرتون سينا الذي منح بلاده أخر ألقابها في الفئة الأولى في العام 1991.
وقد يواجه هاميلتون وماسا عاملاً خارجياً سيخلط الأوراق على الأرجح وهو المطر المتوقع هبوطه السبت والأحد المقبلين، وهناك تخوف جدي من أن تسبب الأمطار في تعطيل السباق لأن الحلبة تعاني من مشاكل تصريف المياه وقام المسؤولون عنها في الأيام الأخيرة ببعض الإجراءات الاحترازية التي من شأنها أن تحد من خطورة الوضع في حال الأمطار الغزيرة.
وتبقى علامة الاستفهام حول الدور الذي سيلعبه رايكونن والسائق الثاني في ماكلارين - مرسيدس هايكي كوفالاينن من أجل مساعدة زميليهما، ولم يخف الأول أنه مستعد للقيام مجدداً بما فعله خلال المرحلة السابقة في الصين عندما أفسح لزميله البرازيلي المجال لاحتلال المركز الثاني وبالتالي الإبقاء على آماله بشكل أفضل في المنافسة على اللقب العالمي.
وأشار رايكونن إلى أنه سيكون سعيداً بمساعدة ماسا إذا كان في موقف يخوله الفوز بالبطولة على حساب هاميلتون، مضيفاً "لقد عشت أفضل نهاية أسبوع في حياتي في البرازيل، لن أنسى أبداً تلك اللحظة، وهذا أمر سيعطيني دافعاً أكبر. سنحاول تكرار سيناريو احتلال المركزين الأولين وسط دخولنا في عملية حسابية لمعرفة وضعنا في بطولتي السائقين والصانعين".
وأضاف: "سأتبع نفس التوجه كالسباقين الماضيين، وستكون التجارب مهمة إلى أبعد الحدود، وخصوصاً أن الانطلاق من الصف الأمامي مجدداً سيكون أمراً ممتازاً".
ماسا يأمل بتكرار الإنجاز
أما بخصوص مساعدة ماسا فقال: "سأكون سعيداً إذا كان بإمكاني فعل شيء لمساعدة فيليبي على الفوز باللقب في موازاة تتويج فيراري بلقب الصانعين أيضاً في السباق الأخير من الموسم".
وستكون حلبة انترلاغوش التي تمتد على 4.309 كلم (السباق 71 لفة- 305.909 كلم)، متطلبة إذ تعتبر من الحلبات المتنوعة بتكوينها، فتتضمن منعطفات بطيئة وأطول خط مستقيم بين جميع حلبات البطولة، بالإضافة إلى بعض المطبات التي يمكن أن تؤثر على جهاز تعليق السيارات.
كما يقام سباق انترلاغوش بعكس عقارب الساعة ما يعرض السائقين لإرهاق جسدي كبير خصوصاً في أعناقهم المعتادة على الحلبات التي تقام باتجاه عقارب الساعة.
ويعتبر التجاوز على انترلاغوش ممكناً خصوصاً عند المنعطف الأول ما يعني أن معظم الفرق ستلجأ إلى ترجيح كفة السرعة القصوى عبر تخفيف قوة الجر "داون فورس"، عوضاً عن التوازن في الأداء، وذلك من أجل تسهيل عملية التجاوز على الخط المستقيم الذي تصل خلاله السرعة القصوى إلى معدل وسطي 302 كلم/ساعة.
وستزود شركة الإطارات اليابانية بريدجستون الفرق بنوعين من الإطارات هما اللين والمتوسط الليونة وتوقع مديرها هيروهيدي هاماشيما أن تعاني الفرق خصوصاً في بداية التجارب بسبب الغبار الذي تغطي المسار إضافة إلى المنعطفات (12)، مضيفاً: "الأحوال الجوية قد تلعب دوراً كبيراً خصوصاً إذا لم يكن الوضع كما كان عليه في سباق الموسم الماضي".
وأشار هاماشيما إلى أن إطارات الموسم الماضي كانت لينة جداً ما تسبب بتضررها كثيراً ودفع ذلك الشركة اليابانية للجوء إلى النوعين اللين والمتوسط هذا الموسم.
وكان ماسا انطلق من المركز الأول الموسم الماضي مسجلاً 1.11.931 دقيقة في أسرع لفة له، ولا يزال الزمن القياسي للسباق بحوزة الكولومبي خوان بابلو مونتويا سجله مع وليامس في العام 2004 وهو 1.11.473 د، فيما سجل رايكونن الموسم الماضي 1.12.445 د.
ولا يزال بطل العالم السابق الفرنسي ألن بروست السائق الأكثر فوزاً على هذه الحلبة في ست مناسبات (1982 و1984 و1985 و1987 و1988 و1990) أمام الأرجنتيني كارلوس رويتيمان (1972 و1977 و1978 و1981) والألماني ميكايل شوماخر (1994 و1995 و2000 و2002).
أما عند الفرق فسجلت ماكلارين أكبر عدد من الانتصارات على هذه الحلبة (11 مرة)، أخرها في العام 2005 مع مونتويا، فيما تحتل فيراري المركز الثاني برصيد 9 انتصارات أخرها في الموسمين الماضيين مع ماسا ورايكونن على التوالي. | |
|